إينشيري تحتفي بالنسخة الثالثة من الندوة العلمية حول المدرسة الجمهورية ودولة المواطنة

ترأس والي ولاية إينشيري، السيد إدريس دمبا كوريرا، مساء أمس، في ساحة الاستقلال بمدينة أكجوجت، فعاليات النسخة الثالثة من الندوة العلمية حول التعليم ودور المدرسة الجمهورية، التي نُظمت تحت شعار: “المدرسة الجمهورية ودولة المواطنة”.
وتندرج هذه الندوة ضمن الجهود الوطنية الرامية إلى ترسيخ مفهوم المدرسة الجمهورية بوصفها أداة لبناء دولة المواطنة وتعزيز الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي، حيث شهدت الفعالية عروضًا علمية ونقاشات تربوية تناولت أهداف المدرسة الجمهورية ودورها في تحقيق العدالة التعليمية والمساواة بين أبناء الوطن.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوالي إدريس دمبا كوريرا أن التعليم هو الأساس المتين لتنمية الشعوب وازدهارها، مشيرًا إلى أن المدرسة الجمهورية تشكل أحد أبرز المشاريع الإصلاحية التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لبناء نظام تعليمي عادل وموحد.
وثمّن الوالي جهود الطواقم التربوية والمعلمين والشركاء في قطاع التعليم الذين أسهموا في إنجاح هذا المشروع الوطني، مشيرًا إلى أن تلاميذ الولاية حققوا نتائج مشرفة في المسابقات الوطنية، داعيًا إلى مضاعفة الجهود خلال العام الدراسي الجاري لمواصلة هذا التميز.
من جانبه، أوضح عمدة بلدية أكجوجت، السيد داهي ولد المامي، أن هذه الندوة تمثل منصة توعوية مهمة لتعزيز مفهوم المدرسة الجمهورية باعتبارها مشروع المساواة والتآخي بين جميع المواطنين، مؤكداً أن نجاحها يحد من الفوارق بين المدارس العمومية والخصوصية، ويضمن توفير تعليم نوعي وعادل لكل أبناء الوطن.
أما عمدة بلدية بنشاب، السيد محمد عبد الله ولد محمدو، فقد أكد أن المدرسة الجمهورية تجسد خيار الدولة في ترسيخ اللحمة الاجتماعية وبناء دولة المواطنة، معبراً عن استعداد بلديته الكامل لدعم هذا المشروع ومواكبته في مختلف مراحله.
وفي السياق ذاته، أشار النائب البرلماني عن مقاطعة أكجوجت، السيد سيد أحمد ولد أحمد الحسن، إلى أن مشروع المدرسة الجمهورية جاء لمعالجة اختلالات بنيوية عميقة في المنظومة التربوية الوطنية، مشدداً على أهمية الدعم الشعبي لإنجاحه وتحقيق أهدافه على المدى الطويل.
وأجمع المحاضرون والمشاركون في الندوة على أن المدرسة الجمهورية تمثل ركيزة الإصلاح التعليمي في موريتانيا، مؤكدين أن الدولة وفرت الظروف الملائمة لتطبيقها من خلال تكوين الكوادر التربوية وبناء المؤسسات التعليمية في وقت قياسي.
وقد تضمنت فعاليات الندوة عروضًا متخصصة حول المدرسة الجمهورية، وإصلاح التكوين القاعدي، وتأثير نجاحها على جودة التعليم العالي.
واختُتمت أعمال الندوة بحضور مستشار الوالي المكلف بالشؤون الاقتصادية والتنمية المحلية، وحاكم مقاطعة أكجوجت، ورؤساء المصالح الجهوية، وقادة الأجهزة الأمنية بالولاية.









