صحة

القوباء الجلدية.. عدوى سريعة الانتشار تستهدف الأطفال وطرق الوقاية منها

أكدت الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية أن القوباء تعد من العدوى البكتيرية الجلدية شديدة العدوى، وتنتقل بسهولة عبر التلامس المباشر مع الجلد المصاب أو من خلال مشاركة الأدوات اليومية مثل المناشف، الألعاب، أو مقابض الأبواب.

وأوضحت الرابطة أن المرض ينتشر بوتيرة متسارعة، لا سيما في الحضانات والمدارس، إذ تتمكن البكتيريا من دخول الجسم عبر جروح أو خدوش بسيطة في الجلد أو نتيجة لسعات الحشرات. ويعد الأطفال بين عمر سنتين و6 سنوات الأكثر عرضة للإصابة.

كما أشارت الرابطة إلى أن بعض الأمراض الجلدية مثل التهاب الجلد التأتبي، الهربس الفموي، وجدري الماء قد تزيد من احتمالية الإصابة بالقوباء. وتستغرق فترة الحضانة عادة بين يومين و10 أيام قبل ظهور الأعراض.

الأعراض

تبدأ العدوى عادة على هيئة بقع حمراء صغيرة أو بثور سرعان ما تنفجر لتشكل قشرة صفراء بلون العسل. وفي حال عدم العلاج قد تنتشر الإصابة سريعًا لتصل إلى الآخرين داخل المنزل.

وغالبًا ما تظهر العدوى حول الفم والأنف، لكن اليدين والذراعين والساقين قد تتأثر أيضًا. ورغم وجود الحكة، فإن الألم غالبًا ما يكون خفيفًا أو غير موجود. وفي بعض الحالات، قد يحدث تضخم في الغدد اللمفاوية أو ارتفاع طفيف في درجة الحرارة إذا كانت العدوى واسعة الانتشار.

العلاج

يعتمد أسلوب العلاج على شدة الحالة ومدى انتشارها. ففي الحالات البسيطة، يكفي عادة استخدام مرهم مطهر موضعي يساهم في الحد من العدوى وتسريع الشفاء. أما الحالات الأكثر حدة أو التي تشمل مناطق واسعة من الجلد، فيلجأ الطبيب إلى وصف مضاد حيوي موضعي أو فموي.

وتشدد الرابطة على ضرورة الالتزام بخطة العلاج حتى نهايتها، حتى لو هدأت الأعراض خلال أيام قليلة، وذلك لتجنب عودة العدوى أو انتقالها للآخرين. كما ينصح بتغطية المناطق المصابة بضمادات نظيفة خلال فترة العلاج للحد من انتشار البكتيريا.

الوقاية

رغم صعوبة منع العدوى بشكل كامل، فإن اتباع عدد من التدابير يقلل بشكل كبير من احتمال الإصابة، ومنها:

  • غسل اليدين جيدًا وبانتظام بالماء والصابون، خاصة بعد ملامسة شخص مصاب أو مشاركة الأغراض معه.
  • عدم مشاركة المناشف وأغطية الأسرة والمفارش في حال وجود إصابة داخل المنزل، وتغيير هذه الأدوات يوميًا وغسلها بماء لا تقل حرارته عن 60 درجة مئوية.
  • بقاء الأطفال المصابين في المنزل حتى تمام زوال العدوى.
  • قص الأظافر لمنع انتقال البكتيريا عبر الخدوش.
  • تغطية المناطق المصابة لحماية الآخرين والحد من انتشار العدوى.

هذه الإجراءات البسيطة، إلى جانب العلاج المناسب، تساعد في السيطرة على القوباء وتقليل انتشارها، خاصة في البيئات التي تضم أطفالًا.

زر الذهاب إلى الأعلى