توتر بين فينيسيوس وألونسو بعد الكلاسيكو ودفاع مفاجئ من كروس عن اللاعب البرازيلي

لا تزال الأزمة بين النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور ومدربه الإسباني تشابي ألونسو تثير القلق داخل أروقة ريال مدريد بعد تصرف اللاعب خلال مباراة الكلاسيكو الأخيرة ضد برشلونة، حيث اعترض على استبداله بطريقة أثارت الجدل.
رغم الأداء المتميز الذي قدمه فينيسيوس في المباراة التي انتهت بفوز ريال مدريد 2-1، واستعادة الفريق مكانته على صدارة الدوري بفارق 5 نقاط، إلا أن مشهد استبداله في الدقيقة 72 بمواطنه رودريغو كشف عن هشاشة العلاقة بين اللاعب والمدرب. بحسب التقارير، رفض فينيسيوس مصافحة ألونسو وتوجه مباشرة إلى غرفة الملابس، معبراً عن استيائه الشديد، في حين رد المدرب الإسباني بغضب.
وأكدت إذاعة “كادينا سير” أن ألونسو سيطبق عقوبة على اللاعب، بدعم من إدارة النادي، فيما أشار عدد من برامج الإعلام الإسبانية إلى أن استمرار هذه التوترات قد يهدد مستقبل فينيسيوس في ريال مدريد، خاصة مع عقده الممتد حتى 2027 ومطالبه المالية والاعتبارية.
موقف كروس
في موقف مفاجئ، دافع الألماني توني كروس، النجم المعتزل والذي لعب مع ريال مدريد بين 2014 و2024، عن تصرفات زميله السابق. وأوضح كروس أن مشاعر الغضب التي شعر بها فينيسيوس طبيعية بعد أداء استثنائي في مباراة مثل الكلاسيكو، مضيفاً: “ليس بمقدور أحد أن يحكم على مشاعر اللاعب في تلك اللحظة سوى فينيسيوس نفسه”.
وتابع كروس أن الحكم على اللاعب من الخارج صعب، خصوصاً أمام جمهور كبير ونتيجة ضيقة، مؤكداً أنه يمكن فهم تصرفاته رغم أنه ليس مثالياً، واصفاً الموقف بأنه “حالة عاطفية استثنائية”.
خلفية الأزمة
هذه الأزمة تأتي وسط انقسام حول طريقة تعامل ألونسو مع لاعبيه، وهو ما يزعج فينيسيوس الذي لم يعتد على أسلوب المدرب السابق لبوروسيا ليفركوزن. الصحف الإسبانية أشارت إلى أن الثقة بين الطرفين تآكلت، وأنه إذا لم يحدث تعديل في العلاقة، فقد يؤدي ذلك إلى رحيل اللاعب عن النادي.
يذكر أن كروس خاض مع ريال مدريد 465 مباراة، سجل خلالها 28 هدفاً وقدم 99 تمريرة حاسمة، وتوج بـ23 لقباً أبرزها دوري أبطال أوروبا 5 مرات والدوري الإسباني 4 مرات.









