الذهب يسجل مستويات قياسية وسط توقعات بخفض الفائدة وتوتر تجاري أميركي-صيني

واصل الذهب تسجيل أسعار قياسية مع تزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة، في حين عزز تجدد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين الرهانات على أصول الملاذ الآمن، بما في ذلك الفضة التي سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق.
أداء الذهب والفضة
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.44% إلى 4128.3 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ مستوى 4179.71 دولار خلال تعاملات اليوم، وهو الأعلى على الإطلاق. فيما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 0.3% إلى 4144.60 دولار، بعد أن سجلت 4190.90 دولار خلال التعاملات.
يُذكر أن الذهب، الذي يُعد ملاذاً آمناً، ارتفع بنسبة 57% منذ بداية العام، وتجاوز مستوى 4100 دولار للمرة الأولى يوم الاثنين الماضي، مدعوماً بمخاوف جيوسياسية واقتصادية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة، وشراء البنوك المركزية كميات كبيرة من المعدن الأصفر، بالإضافة إلى تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة.
أما الفضة، فشهدت تراجعاً في المعاملات الفورية بنسبة 2.06% لتصل إلى 51.28 دولار للأوقية، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها عند 53.54 دولار مدعومة بالعوامل نفسها التي ساهمت في دعم الذهب.
توقعات مستقبلية
يتوقع محللون لدى بنك أوف أميركا وسوسيتيه جنرال وصول الذهب إلى 5 آلاف دولار بحلول 2026، بينما رفع بنك ستاندرد تشارترد متوسط توقعاته للعام نفسه إلى 4488 دولار.
وعلق كبير محللي السوق في أواندا، كيلفن وونغ، قائلاً: “التوتر التجاري ليس المحرك الرئيسي للارتفاع اليوم، لكن تزايد الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيواصل خفض سعر الفائدة وتكاليف التمويل طويل الأجل خفض تكلفة الفرصة البديلة، وكلها عوامل تدعم الذهب”.
مراقبة المستثمرين لكلمة جيروم باول
ينتظر المستثمرون كلمة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال للحصول على مؤشرات أوضح حول مسار السياسة النقدية. ووفقاً لخدمة فيد ووتش من مجموعة “سي إم إي”، يتوقع المتعاملون بنسبة 99% خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر/تشرين الأول، وبنسبة 94% في ديسمبر/كانون الأول.
التوتر التجاري الأميركي-الصيني
على الصعيد السياسي، توترت العلاقات الأميركية-الصينية بعد إعلان بكين يوم الخميس توسيع القيود على تصدير المواد الأرضية النادرة، ما دفع الرئيس دونالد ترامب للتهديد بفرض رسوم جمركية 100% على الواردات الصينية وفرض قيود على تصدير البرمجيات الأميركية المهمة بدءاً من أول نوفمبر/تشرين الثاني.
من جهته، أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن ترامب لا يزال يعتزم لقاء نظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، مشيراً إلى أن الإغلاق الحكومي المستمر، الذي دخل يومه الثالث عشر، بدأ يؤثر على الاقتصاد الأميركي.








