إسرائيل تضع خططًا جديدة للضغط على حماس وسط تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار

وفقاً لتقرير صحيفة وول ستريت جورنال، يعتزم الكيان الإسرائيلي وضع خطط لحملة عسكرية جديدة للضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس). نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن المستوى السياسي في إسرائيل أصدر توجيهاته للجيش بالاستعداد الفوري للقتال في قطاع غزة، وهذا في ظل جمود المفاوضات المتعلقة بالاتفاق الحالي لوقف إطلاق النار.

ووفقاً للتقرير، تنص الخطط على زيادة الضغط بشكل تدريجي على حماس، مما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى غزو جديد للقطاع، حيث من الممكن أن تستخدم إسرائيل قوة أكبر للسيطرة على مناطق جديدة وضرب عناصر حماس.

وأشار المستشار الأمني السابق ياكوف عميدرور إلى أن هناك حاجة لفترة زمنية تتراوح بين 6 أشهر وعام كحد أدنى لاخضاع حماس، مؤكداً على أن السيطرة الكاملة على غزة لا يمكن تحقيقها بدون احتلال.

من جهة أخرى، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن التعليمات العسكرية تم اصدارها في ضوء تعثر المفاوضات بشأن تقدم مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. تشير المصادر الإسرائيلية إلى عدم اهتمام حماس بالتقدم في المفاوضات بشأن تبادل الأسرى، وكذلك عدم استعداد إسرائيل لمناقشة إنهاء الحرب كما تنص الاتفاقية الحالية.

من جانبها، أوضحت هيئة البث أن إسرائيل تراعي تأثير قطع المساعدات الإنسانية عن غزة كوسيلة للضغط على حماس، مع تحفظها على استعادة المساعدات في حال تعاونت حماس بشكل أكبر.

بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، أغلقت إسرائيل معابر غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وتعتبر استخدام التجويع وسيلة ضغط لتحقيق أهدافها، فيما تبقى خيارات التصعيد المتاحة تحت النقاش، بما في ذلك استئناف العمليات العسكرية.