إدارة ترامب تقطع التمويل عن جامعة كولومبيا وتتعهد بمحاسبة الجامعات على معاداة السامية

قالت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستسعى إلى إنهاء ما وصفته بالتساهل مع معاداة السامية في الجامعات الأميركية، وذلك بعد ساعات من قرار قطع تمويل بمئات ملايين الدولارات عن جامعة كولومبيا، التي شهدت احتجاجات تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأوضحت بوندي أن “تسامح جامعة كولومبيا مع معاداة السامية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول سيتوقف تحت قيادة ترامب”، مشيرة إلى أن فرقة مكافحة معاداة السامية ستواصل محاسبة الجامعات على السماح بهذا “السلوك البغيض”. وأضافت: “لن نتسامح مع أي جامعة تفشل في محاسبة التمييز ضد الطلاب، ويجب على الجامعات الامتثال لقوانين مكافحة التمييز وحماية الطلاب أو أن تتحمل العواقب”.
وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت عن وقف تمويل فدرالي يبلغ نحو 400 مليون دولار لجامعة كولومبيا في ولاية نيويورك، التي كانت نقطة انطلاق للاحتجاجات الطلابية المطالبة بوقف الحرب. وأوضحت إدارة الخدمات العامة في بيان مشترك مع وزارات العدل والتعليم والصحة والخدمات الإنسانية أن هذا المبلغ سيتم اقتطاعه من منح بقيمة 5 مليارات دولار كانت مخصصة للجامعة.
وأرجعت الحكومة الأميركية قرارها إلى تقاعس الجامعة المستمر في مواجهة المضايقات التي تعرض لها الطلاب اليهود، الذين تعرضوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول للعنف والترهيب والمضايقات المعادية للسامية داخل الحرم الجامعي. وأكدت أن هذا القرار يمثل المرحلة الأولى من الإجراءات المتخذة، ومن المتوقع أن تتبعها مزيد من إجراءات قطع التمويل الحكومي.
من جانبه، اعتبر رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون أن القرار الجديد يبعث برسالة إلى الجامعات مفادها أنه يجب عليها وقف العنف والترهيب ضد الطلاب اليهود أو مواجهة العواقب، مشيرًا إلى أن جامعة كولومبيا “فشلت في حماية طلابها من المتعاطفين مع الإرهابيين”.
في المقابل، انتقدت جماعة الضغط اليهودية الأميركية “جي ستريت” القرار، معتبرة أنه قد يؤدي إلى خنق حرية التعبير بسبب خوف الجامعات من فقدان التمويل.
وفي سياق متصل، ألمح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إمكانية إلغاء تأشيرات الزوار الأجانب الداعمين لحركة حماس. وكتب روبيو في منشور على منصة “إكس” أن “حماس هي تنظيم إرهابي”، مضيفًا أن “دعم التنظيمات الإرهابية يشكل تهديدًا للأمن القومي الأميركي”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تتسامح أبدًا مع “زوارها من داعمي الإرهاب”.