قانون تسلل جديد يقترب من التطبيق بتوقيع فينغر

أكد الحكم الإسباني السابق إيتورالدي غونزاليس أن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) يستعد لإجراء تعديل جذري على قانون التسلل، استنادًا إلى الاقتراح الذي قدّمه الفرنسي أرسين فينغر قبل أكثر من عامين.
وينص اقتراح فينغر، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس لجنة التطوير في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، على اعتبار اللاعب متسللًا فقط في حال تجاوز جسده بالكامل آخر مدافع من الفريق المنافس، وليس بمجرد تقدم أي جزء من جسده كما هو معمول به في القاعدة الحالية.
وأوضح غونزاليس في تصريحات لإذاعة “كادينا سير” الإسبانية أن هذا التغيير المنتظر قد يصبح واقعًا قريبًا، مشيرًا إلى أنه سيحدث تحولًا كبيرًا في شكل كرة القدم وطريقة اللعب.
وقال الحكم السابق: “بعد عامين من الانتظار، علمت من مصادر قريبة من إيفاب أن الاقتراح على وشك الإقرار قريبًا”. وأضاف موضحًا آلية اتخاذ القرار داخل المجلس: “في نهاية أكتوبر أو نوفمبر، تقوم لجنة من الخبراء بدراسة المقترحات الجديدة، واللافت أن رئيس اللجنة هو فينغر نفسه، صاحب فكرة التعديل”.
وتابع: “إذا اجتاز المقترح هذه المرحلة، يُعرض خلال الاجتماع السنوي في 20 يناير 2026، ثم في الاجتماع العام في نهاية فبراير أو بداية مارس، وعادةً ما يتم اعتماد 95% من المقترحات التي تصل إلى هذه المرحلة”.
وأشار غونزاليس إلى أن القاعدة الجديدة، في حال اعتمادها رسميًا، قد تُطبّق لأول مرة في كأس العالم المقبلة، على أن تستغرق من سنتين إلى أربع سنوات لتطبيقها تدريجيًا في مسابقات الأندية.
ويرى خبراء أن التعديل المقترح سيمنح المهاجمين أفضلية واضحة على المدافعين، ما قد يؤدي إلى زيادة عدد الأهداف في المباريات ويغير طبيعة الخطط الدفاعية بشكل ملحوظ.
وسيشكل المهاجمون السريعون أبرز المستفيدين من القانون الجديد، في حين قد يواجه المدافعون البطيئون صعوبة في مجاراة الإيقاع السريع للمنافسين.
يُذكر أن صحيفة “ذا صن” البريطانية وصفت هذا التعديل بأنه “ضخم وثوري” في عالم كرة القدم، معتبرة أنه سيعيد صياغة العلاقة بين الهجوم والدفاع في اللعبة الحديثة.








