8 رؤى علمية تكشف العلاقة بين داء السكري والخرف

أظهرت أبحاث حديثة كيف تؤثر مشاكل سكر الدم على صحة الدماغ، مما عزز الفهم العلمي للعلاقة بين داء السكري والخرف. فيما يلي أبرز 8 رؤى مستندة على الأدلة وفقًا لتقرير صحيفة الإندبندنت البريطانية:
1. داء السكري يزيد من خطر الإصابة بالخرف
تشير الدراسات إلى أن مرضى السكري معرضون للإصابة بالخرف بنسبة تقارب 60%. كما أن نوبات انخفاض الغلوكوز المتكررة ترتبط بزيادة احتمالية التدهور المعرفي بنسبة تصل إلى 50%.
2. مقاومة الإنسولين وتأثيرها على الدماغ
تحدث مقاومة الإنسولين، السبب الرئيسي للسكري من النوع الثاني، عندما تتوقف الخلايا عن الاستجابة للإنسولين، ما يؤدي إلى بقاء كميات كبيرة من السكر في الدم. هذا التأثير لا يقتصر على الكبد والعضلات، بل يصل إلى الدماغ، حيث قد تعجز خلايا الدماغ عن استخدام الغلوكوز للحصول على الطاقة، مما يساهم في التدهور المعرفي.
3. نقص غلوكوز الدماغ في مرضى الخرف
رغم أن الدماغ يشكل حوالي 2% من وزن الجسم، إلا أنه يستهلك نحو 20% من طاقة الجسم. يبدو أن خلايا الدماغ في حالة الخرف تفقد القدرة على استخدام الغلوكوز بشكل فعال، ما يؤدي إلى اضطراب في وظائفه الحيوية.
4. مرض ألزهايمر قد يزيد من خطر السكري
غالبًا ما يعاني مرضى ألزهايمر من ارتفاع مستوى سكر دم الصوم حتى دون إصابتهم بالسكري، وهو شكل من أشكال ما قبل السكري. الدراسات على الحيوانات أظهرت أن التغيرات الدماغية الشبيهة بألزهايمر يمكن أن ترفع مستويات السكر في الدم.
كما أن العامل الوراثي الأكثر خطورة لألزهايمر، المتغير إيه بي أو إي 4 (APOE4)، يقلل من حساسية الإنسولين عن طريق حجز مستقبلات الإنسولين داخل الخلايا، ما يمنع تفعيلها بشكل صحيح.
5. تلف الأوعية الدموية الرابط المشترك
يسبب داء السكري ضررًا للأوعية الدموية، ما يؤدي إلى مضاعفات في العين والكلى والقلب، ويعرض الدماغ للخطر أيضًا. مستويات الغلوكوز المرتفعة أو المتقلبة يمكن أن تؤذي الأوعية الدماغية، مما يقلل تدفق الدم وتوصيل الأكسجين، ويضعف الحاجز الدموي الدماغي، ما يزيد الالتهاب المرتبط بالخرف.
6. دواء ميمانتين نشأ من أبحاث السكري
تم تطوير دواء ميمانتين، المستخدم لعلاج أعراض ألزهايمر المتوسطة والشديدة، أصلاً كعلاج للسكري. رغم فشله في السيطرة على الغلوكوز، اكتشف الباحثون لاحقًا فوائده على وظائف الدماغ، مما يوضح كيف يمكن لأبحاث السكري أن تسهم في علاج اضطرابات الدماغ.
7. الميتفورمين قد يحمي الدماغ
إلى جانب دوره في خفض مستوى الغلوكوز، يصل الميتفورمين إلى الدماغ ويخفف الالتهاب. تشير الدراسات إلى أن مرضى السكري الذين يستخدمون الميتفورمين أقل عرضة للإصابة بالخرف، وأن التوقف عنه قد يعيد رفع الخطر مرة أخرى.
8. أدوية إنقاص الوزن تقلل خطر الخرف
تعمل أدوية ناهضات مستقبلات جي إل بي 1 (GLP-1 receptor agonists)، مثل سيماغلوتيد (أوزيمبيك وويغوفي)، على خفض سكر الدم ودعم فقدان الوزن. تظهر السجلات أن مرضى السكري الذين يتناولون هذه الأدوية أقل عرضة للإصابة بالخرف، بل وُجد أنها أكثر فعالية من الميتفورمين في تقليل خطر المرض.
توضح هذه الرؤى أن إدارة سكر الدم وحماية الأوعية الدموية، بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية، يمكن أن يكون له تأثير ملموس على تقليل خطر الإصابة بالخرف لدى مرضى السكري.








