صحة

دراسة تكشف ارتباط بروتين في العين والدم بوظائف الإدراك العصبي لدى منتصف العمر

كشفت دراسة حديثة عن وجود ارتباط وثيق بين مستويات بروتين يُعرف باسم “سليت غايدنس ليجند 2” (Slit Guidance Ligand 2) في كل من الجسم الزجاجي للعين (المادة الهلامية الموجودة داخل العين) وبلازما الدم، وبين نتائج اختبارات الإدراك العصبي لدى الأفراد في منتصف العمر.

وتُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تسجّل التركيزات النسبية لهذا البروتين في كل من الجسم الزجاجي والدم، وتُظهر علاقة واضحة بين مستوياته في المصدرين ووظيفة الإدراك العصبي.

أُجريت الدراسة على يد باحثين من جامعة بوسطن في الولايات المتحدة، ونُشرت نتائجها في مجلة مرض ألزهايمر خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري، كما نقلها موقع EurekAlert.

وشملت الدراسة 79 مشاركًا بمتوسط عمر 56 عامًا خضعوا لجراحة في العين، إلى جانب تقييمات شاملة للإدراك العصبي. جُمعت عينات من الجسم الزجاجي والبلازما، وتم تحليلها باستخدام اختبار مناعي ضوئي كهروكيميائي عالي الحساسية صُمم خصيصًا للكشف عن بروتين Slit Guidance Ligand 2.

وأظهرت النتائج أن انخفاض مستويات البروتين في الجسم الزجاجي ارتبط بتراجع درجات اختبار مونتريال الإدراكي (MoCA)، وهو أداة لتقييم الضعف الإدراكي، بالإضافة إلى ضعف أداء المشاركين في اختبار التذكر الفوري للكلمات الذي يقيس الذاكرة اللفظية.

كما لوحظ أن ارتفاع مستويات البروتين في بلازما الدم ارتبط أيضًا بانخفاض نتائج اختبار مونتريال الإدراكي، مما يشير إلى أن التوازن في نسب هذا البروتين بين سوائل الجسم المختلفة قد يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية.

ومن المثير للاهتمام أن الباحثين وجدوا أن تركيز البروتين في الجسم الزجاجي يفوق نظيره في البلازما بما يصل إلى سبعة أضعاف، ما يفتح آفاقًا جديدة لفهم العلاقة بين صحة العين والدماغ، وربما لتطوير أدوات تشخيص مبكرة للأمراض العصبية مثل ألزهايمر.

زر الذهاب إلى الأعلى