وزير الثقافة يترأس حفل توزيع جوائز النسخة الثانية عشرة من المسابقة الكبرى لحفظ وتلاوة القرآن الكريم
أشرف معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، مساء الجمعة في نواكشوط، على حفل توزيع جوائز النسخة الثانية عشرة من المسابقة الكبرى لحفظ وتلاوة القرآن الكريم، التي تنظمها إذاعة موريتانيا تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وتشمل المسابقة أربعة فروع: حفظ القرآن كاملاً، نصفه، ربعه، بالإضافة إلى فرع خاص بالنساء أُدخل هذا العام لأول مرة. وتم خلال هذه النسخة تكريم 63 فائزًا من الحافظين والمجودين، من أصل 1380 مشاركًا استمعت إليهم لجان التحكيم عبر المحطات الجهوية والمحلية للإذاعة من مختلف أنحاء الوطن.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد معالي الوزير أن فخامة رئيس الجمهورية جعل العناية بالقرآن الكريم والمحظرة والقيم الدينية الأصيلة أولوية في مشروعه الوطني لبناء الإنسان، من خلال الاستراتيجيات والبرامج الإصلاحية في مجالات الشؤون الإسلامية والثقافة والإعلام.
وأوضح أن ما يميز هذه النسخة هو إضافة فروع خاصة بالنساء وتكريم الفتيات الحافظات، تأكيدًا على تقدير دور المرأة في حفظ كتاب الله ونشره، وتجسيدًا للعناية المؤسسية الدائمة بقيم التكافؤ والتميز.
وأشار معالي الوزير إلى الدور الريادي الذي تضطلع به إذاعة موريتانيا في ترسيخ مكانة القرآن الكريم في المجتمع، وتعزيز قيمه في حياة المواطنين، مؤكدًا حرص الوزارة على الارتقاء بأداء الإعلام العمومي وتمكينه من أداء رسالته التنويرية والتوعوية في خدمة الدين والوطن والمجتمع.
من جهته، أوضح المدير العام لإذاعة موريتانيا، السيد محمد عبد القادر ولد أعلاده، أن هذه النسخة شهدت لأول مرة زيادة قيمة الجوائز وتوسيع المشاركة النسوية على مستوى التحكيم والتكريم، ضمن خطة تهدف إلى تطوير أداء المسابقة وتحفيز الشباب على حفظ القرآن وإتقان علومه.
وأضاف أن الإذاعة تسعى إلى تحسين أداء إذاعة القرآن الكريم وقناة المحظرة وتطوير ورش الإحياء الديني، تنفيذًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية لتعزيز حضور القيم الدينية في المشهد الإعلامي الوطني.
وجرى الحفل بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، ومعالي وزير الصحة، ورئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم، والمستشار برئاسة الجمهورية المكلف بالشؤون الدينية، والمستشار بديوان الوزير الأول، والأمين العام لوزارة الثقافة، إلى جانب رؤساء الهيئات العلمية وعدد من العلماء والقراء والمدعوين.
