الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار بقصف جديد على غزة وعمليات نسف للمنازل

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين انتهاكاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عبر قصف جوي ومدفعي مكثف وعمليات نسف للمنازل في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات عنيفة استهدفت مدينة رفح وشرق خان يونس جنوبي القطاع، تزامنًا مع قصف مدفعي مكثف طال الأحياء الشرقية للمدينتين. كما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات الاحتلال نفذت غارة جوية على المناطق الشرقية لمدينة غزة، فيما قصفت الآليات العسكرية الأحياء الشرقية للمدينة، وأطلقت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية النار في محيط حي التفاح.

وتتواصل الاعتداءات الإسرائيلية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، حيث شهد الأسبوع الماضي غارات واسعة أدت إلى استشهاد 100 فلسطيني، بينهم 35 طفلًا، وفق مصادر محلية.

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس الأحد إلى أن جيش الاحتلال ارتكب 194 خرقًا للاتفاق، في وقت يواصل فيه تمركزه داخل القطاع رغم إعلانه انسحابًا جزئيًا إلى ما يُعرف بـ”الخط الأصفر”، والذي يُبقيه مسيطرًا على نحو نصف مساحة غزة.

عمليات نسف جديدة وتدمير واسع

شهدت مدينة غزة فجر اليوم انفجارات عنيفة ناجمة عن تفجير قوات الاحتلال لمبانٍ سكنية شرقي المدينة، بحسب ما أفاد به مراسل الجزيرة. وأوضحت قناة الأقصى الفضائية أن قوات الاحتلال فجرت عربة مفخخة في حي التفاح ضمن سلسلة من العمليات الميدانية الهادفة إلى توسيع نطاق الدمار.

وفي شمال القطاع، أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل مضيئة في سماء مدينة بيت لاهيا، فيما تعرضت المنطقة الشرقية من مدينة دير البلح وسط القطاع إلى قصف مدفعي مكثف. أما في جنوب غزة، فقد نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف ممنهجة للمنازل في شرق خان يونس، ترافقت مع قصف مدفعي عنيف استهدف مناطق متفرقة من المدينة.

وتُعد عمليات النسف الواسعة، وفق مراقبين، جزءًا من استراتيجية إسرائيلية تهدف لإحداث دمار شامل في القطاع ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد السكان المدنيين.

حصيلة العدوان

وفي حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة في غزة أمس الأحد، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 68,865 شهيدًا و170,670 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال.

ويأتي هذا التصعيد رغم الجهود الدولية المطالبة بوقف دائم لإطلاق النار، إلا أن إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في خرق واضح للاتفاق، ما يُنذر بتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة التي تعاني من دمار واسع ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه.