توغل إسرائيلي في جنوب لبنان وقتل موظف بلدية في خرق صارخ لوقف إطلاق النار

توغلت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس في جنوب لبنان، واقتحمت مبنى بلدية في بلدة بليدا، وأسفرت العملية عن مقتل الموظف إبراهيم سلامة، في حادثة وصفت بأنها غير مسبوقة وتشكل انتهاكاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن القوة الإسرائيلية توغلت داخل الأراضي اللبنانية حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، وامتدت لمسافة تزيد عن ألف متر عن الحدود، مدعومة بآليات عسكرية ومركبة “أي تي في” للطرق الوعرة.
وخلال اقتحام مبنى البلدية، أفاد الأهالي بسماع أصوات صراخ واستغاثة، فيما استمر التوغل حتى الساعة الرابعة فجراً قبل أن تنسحب القوات الإسرائيلية. وبعد الانسحاب، دخل الجيش اللبناني المبنى ونقل جثة سلامة بمساعدة الدفاع المدني إلى المستشفى.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الموظف قُتل أثناء نومه، ما أثار غضباً شعبياً ورسميًا واسعاً.
ردود فعل رسمية
وعلق رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، على الحادثة، واصفاً التوغل الإسرائيلي واستهداف موظف بلدية بليدا بأنه “اعتداء على مؤسسات الدولة وسيادتها”. وأكد في بيان متابعة الضغط مع الأمم المتحدة والدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية لضمان وقف الانتهاكات.
في المقابل، زعم الجيش الإسرائيلي أن المبنى الذي استهدفه كان يُستخدم مؤخراً لتنفيذ أنشطة لحزب الله تحت غطاء بنية تحتية مدنية.
تصعيد مستمر
وشهدت الساعات الأولى من اليوم استمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق جنوب لبنان، حيث استهدفت الجبال المحيطة ببلدة الجرمق ومنطقة المحمودية، كما فجرت قوة إسرائيلية مبنى النادي الحسيني في بلدة العديسة.
وتخالف إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، الساري منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بما يزيد على 4500 مرة، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، واستمرار احتلالها لخمسة تلال جنوبية لبنانية تسيطر عليها منذ الحرب الأخيرة، بالإضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.









